Yūsuf ibn ʻAbd Allāh Ibn ʻAbd al-Barr (978–1071)
Autore di al-Tamhīd li-Ibn ‘Abd al-Barr, aw, al-Tamhīd li-mā fī al-Muwaṭṭa’ min al-ma‘ānī wa-al-asānīd. al-juz’ al-sādis ‘ashar
Sull'Autore
Opere di Yūsuf ibn ʻAbd Allāh Ibn ʻAbd al-Barr
Etichette
Informazioni generali
- Nome canonico
- Ibn ʻAbd al-Barr, Yūsuf ibn ʻAbd Allāh
- Data di nascita
- 978
- Data di morte
- 1071-12-02
- Luogo di nascita
- Córdoba, Spain
- Luogo di morte
- Xàtiva, Spain
Utenti
Recensioni
Potrebbero anche piacerti
Autori correlati
Statistiche
- Opere
- 48
- Utenti
- 184
- Popolarità
- #117,736
- Voto
- 4.4
- Recensioni
- 5
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبعد؛
فكتاب الموطأ لسيدنا الإمام مالك بن أنس (ت179هـ) ، من أصح الكتب تحت أديم السماء، التي جمعت من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ومن آثار الصحابة والتابعين وفقههم، القدر الوفير
وكتاب التمهيد للإمام، حافظ المغرب، ابن عبد البر (ت463هـ) ، هو كتاب فريد في بابه، موسوعة شاملة في الفقه والحديث، ونموذج فذ في الأسلوب والمنهج، جدير أن يكون في بيت كل متعلّم، إماماً ومرشداً في الفقه والحديث والتزكية والرقائق وأبوابٍ شتى من أبواب العلم والأدب
شرح فيه الإمام ابن عبد البر الأحاديث الواردة في كتاب الموطأ، والمرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحسب، بترتيب آخر غير ترتيب الموطأ، حيث جعل الأحاديث مرتبةً على أسماء شيوخ الإمام مالك الذين روى عنهم تلك الأحاديث، ورتب أسماء الشيوخ على حروف المعجم .. بينما جعل للآثار والأراء الواردة في الموطأ كتاباً آخر سمّاه (الاستذكار) .. وقد أمضى في تأليف كتابه التمهيد أكثر من ثلاثين سنة، ووصفه الإمام ابن حزم الظاهري فقال: إنه كتابٌ لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلاً، فكيف أحسن منه.
وليس في شروح كتاب الموطأ ما يضاهي كتاب التمهيد أو يوازيه، لاشتماله على خصائص لم تجتمع في غيره، منها:
بسط العبارة، ونصوع لفظها، ووضوح معناها، كله كلام سلس عذب، خال من الحشو والتعقيد.
إشباع الكلام على طرق الحديث ورواياته، والتنبيه على غير المحفوظ منها.
حكاية مذاهب الصحابة والتابعين والأئمة، وترجيح ما يراه راجحاً، والاستدلال على ذلك، بأسلوب فذ بارع مثير للإعجاب.
التنبيه على الأقوال الضعيفة، وبيان وجه ضعفها.
التعرض لما في الحديث من لغة، ومكارم أخلاق، ورقائق وآداب.
إسناد أحاديث، لم توجد مسندةً في غيره.
ولن تدرك حقيقة الفقه، حتى تقرأ كتباً مثل هذا، فكم من مسألة كنت أحسب القول المشهور فيها، هو القول الوحيد المقطوع به، وأخرى كنت متردداً فيها أميل حيث مالت بي الريح؛ فوجدت في هذا الكتب دواءها وشفاءها، فهو بحق من أجل كتب الإسلام، وأجدرها بالاطلاع والاقتناء
ولا يصدنّك عنه كثرة أجزاءه ومجلداته، فإن أسرع الأشياء مروراً هو مرّ الأيام والليالي، وأيسرها انقضاءً هي سنون عمرك، وإنك مهما أعطيتَها أخذت معها وانقضت به، خيراً لك من أن تنقضي خاليةً فارغة .. وقد قرأته في عام وأيام، قرءاة المتمهّل المتكاسل
… (altro)