السهل الممتنع.
النص المسرحي كما يجب أن يكون. فكرة جذابة تم التمهيد لها بسلاسة في الفصل الأول: مؤسسة خيرية تعمل في السر ولكنها ليست كأي مؤسسة خيرية فهي مختصة لمساعدة الروح الإنسانية.
يقول مدير المؤسسة: هناك كثيرون يشتغلون بعلاج أمراض الجسد، ولكن هل فكر أحد في أولئك الذين يموتون دون أن تشتمل حياتهم على ذكري جميلة؟ والذين لم يروا حلما من أحلامهم يتحقق؟، والذين لم يشعروا أبدا بقشعريرة الإيمان أو رعشة الرهبة إزاء السر الغامض تسري في أجسادهم؟

في البداية سترى أمثلة على بعض أعمالهم، الناجح منها والفاشل، وسترى كيف يتعدوا الخطوط الحمراء ليحققوا أهدافهم. ثم ـتأحذنا المسرحية لنعيش داخل مهمة من المهمات والتي يستعرض فيها المؤلف ببراعة المشاعر الإنسانية من خلال تناقض طبيعة الشخصيات الرئيسية وطبيعة أفكارهم وتعاملهم مع مشاعرهم الخاصة.
يتنقص من النص أن تقلب شخصية المدير جاء بدون مقدمات كافية أو عقدة يتغلب عليها، كما أن عقدة المسرحية نفسها عبرت سريعًا دون أن نعيش معها بالقدر الكافي لوضع عقبات في طريق الشخصيات للتغلب عليها والوصول للنهاية، حتى إن أهم مشكلة في المسرحية تم التعامل معها خارج منظورنا واكتفت أحد الشخصيات بسرد ما حدث.
النهاية كانت جيدة، أقرب للواقعية من أي خيار غير واقعي.
تجربة كانت مسلية ككل وفكرة بسيطة ولذيذة للتأمل. ( )