من المعروف أن هذا الكتاب الضخم ليس من تأليف الأخوين جريم وإنما هم قاموا بتجميع كل ما في جعبة العجائز والقدامي من حكايات يحكينها لأحفادهم
ثم قاموا بتنقيح بعض القصص وتحريرها
تختلف بعض القصص المشهورة عندنا والتي عرفناها من أفلام ديزني عن الأصل الموجود في هذا الكتاب
بعض القصص نهاياتها دموية ولا تناسب الأطفال بأي حال
فبياض الثلج علي سبيل المثال جعلت زوجة أبيها ترقص في حذاء من الحديد الساخن
وسندريلا أو المشحرة كما يقول الكتاب جعلت العصافير تفقأ عيني أختيها في النهاية
والكثير من القصص التي غيرت ديزني نهاياتها لتناسب الأطفال
بعض القصص يمتليء بالعبرة وانتصار الخير علي الشر في النهاية
كما أنها تجعل للشر العمر الأطول فتظل لعنات الساحرات والسجن في الأبراج لسنوات عديدة قبل أن ينفك السحر والرصد
بعض القصص لا تخلو من فكاهة وستضحك من طرافتها
والبعض الآخر ليس لها أي هدف أو مضمون
ستشعر بالحنق أحيانا علي من كان من المفترض أن يكونوا من الجانب الخير ليس لأنهم ضعفاء ولكن أحيانا لظلمهم من كان من المفترض أن يكون شريرا
ستتضايق بعض الفتيات متوسطات الجمال لأنهم حصروا في الجانب الشرير وأن الجميلات هن من يكسبن في آخر المطاف
لكن في بعض القصص الأخري ستعرف قيمة جمال القلوب بغض النظر عن جمال الوجه وأن أحيانا خلف الوجوه الشائهة الممسوخة هناك أحيانا قلوب طيبة
بعض القصص بتيمات متكررة ولعل من رتب الكتاب وضعها متتالية
اسغرقت عاما لإنهائه ليس بسبب الملل
ولكن لاحتوائه علي 208 قصة تتراوح بين صفحة واحدة لعشر صفحات
كل قصة بعبرة مختلفة وإن تكررت ( )