Andy Lamey

رغم صدور الكتاب عام 2011 قبيل أزمة اللجوء السورية، إلا أنه وصفها بدقة، وذلك لأن التاريخ يعيد نفسه باستمرار.
ساعدتني هذه القراءة في فهم أسباب الممارسات المتخذة بحق اللاجئين وتطور القرارت الحاكمة لهذه الممارسات. على سبيل المثال أصبحت أعي سبب سماح دول محيط أوروبا لللاجئين إكمال الرحلة إلى دول الوسط الأوروبي التي بدا لي واضحاً الآن تأثرها بسياسة اللجوء الكندية التي كانت سباقة في إصلاح قوانينها المتعلقة بحقوق اللاجئين.
لازلت أذكر كيف تعامل السوريون مع أزمة اللجوء العراقية التي عقبت الاحتلال الأمريكي عام 2003، حيث دخل سوريا حوالي المليوني عراقي من جميع طبقات المجتمع، فيهم الغني والفقير، المتعلم والجاهل، الصالح والطالح. منهم من أسس الأعمال ودعم الاقتصاد، ومنهم من ارتكب السرقة والجرائم، تماماً كحالة ملايين السوريين الذين دخلوا أوروبا منذ اندلاع الحرب السورية. الفكرة هي أنه يجب تجنب التعميم في إطلاق الأحكام على اللاجئين لما يحمله من خطورة، ولا ينبغي التعامل مع هذه الحالات إلا ضمن إطار حقوق الإنسان، وهو الشيء الذي أتقنته عدة دول أوروبية استفادت من التجربة الكندية.
أما الآن، فيشكل تنامي التيار اليميني القومي في أوروبا خطراً على هذه السياسة.… (altro)