Foto dell'autore

سهى بشارة

Autore di مقاومة

1 opera 1 membro 1 recensione

Opere di سهى بشارة

مقاومة 1 copia

Etichette

Nessuna etichetta

Informazioni generali

Non ci sono ancora dati nella Conoscenza comune per questo autore. Puoi aiutarci.

Utenti

Recensioni


انتهيت من كتاب مقاوِمة لسهى بشارة ، والكتاب يتلخص في مذكراتها قبل وخلال وبعد خروجها من معتقل الخيام بسبب محاولتها لاغتيال انطوان لحد ( قائد قوات لبنان الجنوبية )، والحديث عن تلك الفترة من التوتر السياسي الذي فكك بلداً بأكمله ، ويسهل تتبع خيوطه بالبحث في التاريخ والموسوعات.
لكنّني الآن سأتحدث عن سهى ، وعن التحولات التي مرّت بها في حياتها لكي تصبح مناضلة بهذا الشكل وتقدم على ما قامت به في عمر ٢١ عاماً في فترة ينشغل فيها الكثير ممن هم في عمرها بقصص الحبّ والطيش والانشغال بالتفاهات والغياب عن العالم ما أمكنهم.
قلب سهى كان مشغولاً لكنّ بثورة ، ومقاومة من نوع آخر ، في هذا الكتاب تروي كيف توصّلت لتؤمن بعمق أن عدو لبنان الأول لم يكن حزباً أو ديناً أو مذهباً . عدوّ لبنان الأول كان اسرائيل.
وبدأت افكارها هذه تتكاثف حتّى وجدت صلة مناسبة لتخطط من خلالها عمليتها الشجاعة.
الكتاب من حجم صغير – ٢٥٠ صفحة تقريباً .
ستجدون أنفسكم تلتهمونه بحماس لمعرفة ما سيكون ، بالنسبة لي كنت متابعة جيدة للأخبار والسياسة عموماً ، اتذكر جيداً يوم خروجها من الأسر ، واتذكر جيدا سقوط معتقل الخيام التاريخي في العام ٢٠٠٠ م وحشود البشر يجتازونه محطمين كلّ ما كان رمزاً للظلم والاضطهاد.
تتحدث سهى في فصول الكتاب بتسلسل محببّ ، ولغة بسيطة ومباشرة ، وأعلم جيداً ان سهى ليست المقاومة الوحيدة ، ليست المناضلة الوحيدة ، فنحن منذ سقوطنا العظيم في سقوط فلسطين موعودون دائما بقصص غنية ، قد يداهم الموت اصحابها فلا يكتبوها ، وقد تصلنا مع الريح . أسطورة لا تموت.
كنت استمع لصوت مارسيل خليفة يغنّي بين السطور ، وفيروز ، ورائحة الصنوبر والصخور التي عاشت آلاف السنين في لبنان العظيم.
تحكي سهى عن دير ميماس ، عن العائلة والحزب الشيوعي ،وتعلن معرفتها الحرب في سنّ السادسة. ثم تنتقل لتصف مشاركتها كعضو فاعل في المجتمع في التمريض والاسعاف ونقل الاخبار والرسائل بعد انقسام بيروت الى غرب وشرق.
تقول : “ في الحرب الأهلية لا يسعك أن تبحث عن نشاط ، إنما النشاط يبحث عنك “.
لم تحتفل سهى يوماً بعيد مولدها لكّنها كانت تتذكر العيد الذي بلغت فيه الخامسة عشرة – ١٩٨٢م – وكان متزامناً مع الاجتياح الاسرائيلي ابان الاشتباكات مع منظمة التحرير الفلسطينية.
من ثمّ تتسارع الاحداث بالتزامها بعمليتها والتحضير لها، وكيفية وصولها لمعقل لحد وعلاقتها الشخصية والقريبة بمنيرفا زوجته. حتى تنفذ عمليتها وتعتقل في العام ١٩٨٨م.
كانت سهى وضعت تاريخاً تخيلياً لليوم الذي ستغادر فيه من المعتقل – الذي تجادلت كثيرا مع سجانيها ومعذبيها بأنه مجرد معتقل وليس سجناً كما يسمونه فالسجن مكان يوضع فيه من حوكم وعوقب ، وفي حالتها لم يحدث أيّ من هذا-
المنظمات الحقوقية ، الزيارات العائلية ، الصديقات كفاح وحنان ، والظروف الأليمة وابتكار الحياة أينما وجدت.
تضيق الدنيا في عينيها وتتسع برهة بحجم نافذة عرضها سبعون سنتيمتراً وقلم حبر أزرق !
لكنّ عزمها لا يهون ، وتمرّ السنون وتقترب من تاريخها المتخيّل ( ٢٠٠٠ م ) ، ويأتي الافراج عنها بعد جهود دولية مستمره وحثيثة في العام ١٩٩٨ م ، وتستقبل استقبال الابطال من قبل رئيس الوزراء آنذاك رفيق الحريري.
أعلم أنني اظلم تلك السطور وتلك البطلة حقها بحديثي المقتضب أعلاه ، لكنّني أعبر عن اعجابي بما قرأته وأنتم مدعوون لتجربة رحلتي .
… (altro)
 
Segnalato
ihanq | Dec 7, 2012 |

Liste

Statistiche

Opera
1
Utente
1
Popolarità
#2,962,640
Voto
4.0
Recensioni
1